أهداف الثورة

منذ لحظة بدء عمل الثورة العربية الكبرى، كان الهدف هو تحرير الأرض والإنسان، وتحقيق الدولة العربية المستقلة، وإعادة السيادة العربية واحياء القومية العربية الأصيلة.

آمن العرب بهذه الأهداف، وعملوا من أجل تحقيقها وكان هذا هو جوهر أهداف الثورة العربية الكبرى.

و كان من الأهداف الاستراتيجية التي تحققت:

1.تكوين الحكومة العربية.

2.تشكيل مجلس الشورى العربي الأول.

3.إبراز الحق العربي وتأكيده من خلال الحضور العالمي.

يضاف إلى ذلك النجاح التكتيكي الذي تمثل فيما يأتي:

1.نجحت الثورة العربية الكبرى في الدخول إلى العقبة واحتلالها يوم 6 تموز 1917م، وشكّل ذلك تحولاً في مسار الثورة العربية الكبرى.

2.تمكنت من هزيمة القوات التركية في معركة قوية في الطفيلة يوم 25 كانون ثاني 1918م.

3.أحكمت الحصار حول معان وحالت دون اشتراك قوات كبيرة تركية في الحرب العالمية الأولى في ميدان الشمال وفلسطين.

4.ساعدت في الزحف نحو الأزرق والتخطيط لإحتلال دمشق، ودخولها يوم 2 تشرين ثاني1918م، وإعلان الدولة العربية الأولى فيها بقيادة الأمير فيصل بن الحسين الذي سار في الخطوات الدستورية الكاملة لإعلان المملكة العربية السورية، وقد تم ذلك يوم 8 آذار 1920م. فارتفع العلم العربي الأول فوق دمشق ولأول مرة منذ أكثر من أربعة قرون في ساحة المرجة ذات المكان الذي تم فيه إعدام أحرار العرب.

5.إن الثورة العربية الكبرى هي مجموعة الأهداف الاستراتيجية التي تتعلق بالهوية العربية والسيادة والقومية العربية، وهي مجموعة المراسلات التي ترقى إلى مستوى المعاهدات الدولية لإقرار الحقوق العربية، وتوضيح حدود الدولة، وهي مجموعة القوانين والأنظمة والتعليمات، وهي الهيكل الإداري والتنظيمي للدولة الذي يُظهر العرب كأمة ذات حضارة عريقة وخبرة ومؤسسية، وهي مجموعة الانتصارات والنجاحات في الميدان العسكري أو في حشد العرب وتأييدهم لأهداف الثورة.

6.إن الثورة العربية هي الرسالة التي نحملها في الأردن اليوم، وندافع عن مبادئها لأنها عربية أصيلة نقية بقيادة هاشمية طاهرة من آل البيت الأطهار الذين آمن الإنسان الأردني والعربي بقيادتهم ووطنيتهم وعروبتهم الصحيحة لما يشكلونه من أمل تتطلع إليه الأمة عامةً، والأردنيون بشكل خاص، ليكون الأردن أولاً برؤى "كلنا الأردن" رديفاً وسنداً لأمته العربية.